النفايات الصلبة هي جميع النفايات الناتجة عن الأنشطة البشرية والحيوانية والتي يتم التخلص منها على أنها عديمة الفائدة أو غير مرغوب فيها. لذا للتخفيف من الاثار السلبية للنفايات على البيئة والصحة والمظهر العام، تلجأ العديد من الدول إلى جمع و معالجة النفايات. هناك العديد من التقنيات المستخدمة لمعالجة النفايات و التي تسمح بإعادة استخدام و إعادة التدوير والتخلص من النفايات. لنتعرف على هذه التقنيات والغرض من كل واحدة منها لكن قبل ذلك لنتوقف عند مفهوم استعادة وإعادة تدوير النفايات.
من المهم التمييز بين مفاهيم إعادة استخدام و إعادة التدوير. يشير الأول إلى المكونات التي يمكن إعادة استخدامها من خلال المعالجة المناسبة. تشمل هذه المجموعة المواد البلاستيكية، والزجاج ، والأجزاء المعدنية ، إلخ. ومع ذلك ، تتمثل مهمتها الرئيسية في إعادة التدوير في تحقيق الجودة للمواد المسترجعة لاستخدامها لاحقًا.
يمكن تعريف إعادة التدوير على أنها عملية تحويل النفايات إلى مواد وعناصر جديدة. تُعتبر بديلًا عن التخلص التقليدي للنفايات، والذي يمكن أن يوفر المواد ويساعد على تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة. يمكن أن تمنع عملية إعادة التدوير هدر المواد المفيدة المحتملة، بل وتقلل من استهلاك المواد الخام الجديدة، ما يقلل من: استهلاك الطاقة، و تلوث الهواء من عملية الاحتراق، و تلوث المياه من مكبات النفايات.
السماد هو مادة عضوية يتم إنتاجها عن طريق التحلل الهوائي للمواد العضوية (أي من خلال وجود نسبة عالية من الأكسجين) أو اللاهوائية (بدون أكسجين) التي ينتج عنها غاز حيوي الذي هو غاز الميثان. السماد الناتج يستخدم بشكل أساسي في الزراعة.
في هذه التقنية يجب التأكد من خلو النفايات العضوية من المعادن التي من شأنها أن تضر بصحة الإنسان من خلال تلويث المزارع.
من خلال هذه التقنية، يتم تدميرالنفايات حراريًا من خلال الأكسدة الكاملة، وتحويلها إلى غازات احتراق ومنتجات صلبة. من خلال الحرارة الناتجة عن الحرق يتم تسخين الماء، البخار الناتج يعمل على تحريك العنفات و بالتالي توليد الطاقة هذه العملية تتم في مصانع متخصصة لذلك و تسمّى محرقة.
هي معالجة حرارية للنفايات يتم فيها تسخين النفايات إلى درجات حرارة عالية في غياب الأكسجين. يتم تنفيذ هذه العملية في حاوية محكمة الغلق تحت ضغط عالٍ، وهذه الطريقة أكثر كفاءة من الحرق ، حيث تنتج عن هذه العملية موادا لتوليد الطاقة.
في مكبات النفايات، يتم وضع القمامة في طبقات مغطاة كل يوم بطبقة رقيقة من التراب لجعل نمو الفئران والروائح الكريهة أمرًا صعبًا ولتقليل مخاطر اندلاع الحرائق.في هذا النوع من مكبات النفايات ، يتم تركيب أنظمة تصريف متطورة للمياه التي تتسرب ولغازات (الميثان) التي تنتج نتيجة لتراكم النفايات. يجب معالجة المياه في محطات المعالجة قبل تصريفها في الأنهار أو البحر ، ويتم استخدام الغازات التي يتم تجميعها في محطات توليد الطاقة الصغيرة، وفي بعض الأحيان ، يمكن أن تضاف الطاقة إلى الشبكة العامة.
يجب مراقبة مكب النفايات وإجراء تحليلات متكررة لمعرفة الانبعاثات التي تحدث وتصحيح مشاكل التشغيل. التصميم الجيد والإدارة الجيدة لمكب النفايات ضروري لتجنب كوارث بيئية.
عندما يكون المكب ممتلئًا ، يجب تغطيته بشكل صحيح وترك الأرض متناسقة مع المناظر الطبيعية قدر الإمكان. ولكن يجب الاستمرار في مراقبته لفترة معينة بعد إغلاقه للتأكد من عدم تراكم الميثان مما قد يتسبب في حدوث انفجارات خطيرة ، وأن المواد السامة لا تتسرب إلى المياه الجوفية.
تسمح تقنيات معالجة النفايات من التقليل من الأثار السلبية التي يمكن أن تنتج عن هذه الأخيرة، بالتالي من الضروري اللجوء إلى التقنيات المناسبة بالإضافة إلى تحسين تقنيات الجمع والمعالجة للحد من التلوث البيئي.
