يمر إنجاز المنشآت بمراحل متعدّدة، تختلف حسب نوعية الأعمال و الموارد اللاّزمة للبناء، و غالبا ما تنقسم إلى ثلاث محاور رئيسية تتمثل في إنجاز الأساس، بناء الهيكل ثم تثبيت التجهيزات، كما تختلف حسب نوعية المشروع و التقنيات المستعملة لإنجازه.
مهما اختلفت نوعية مشاريع البناء التي يتم إنجازها يبق تصنيف أماكن البناء كأماكن ذات خطورة عالية على سلامة العمال. وتُستثنى هذه الخطورة من المخاطر المتعدّدة التي يسعى مديري المشاريع إلى إدارتها و ذلك أولا لكونهم مسؤولون على الأضرار و الخسائر و ثانيا لأنّ الأشغال التي تنجز يتمّ التخطيط لها و المصادقة عليها مسبقا قبل الشروع في إنجازها، لهذا فإدارة هذه الخطورة هو تدبير خاص لا يعتمد على التوقعات و الاحتمالات في عدد الضحايا، بل يُدَبّر فقط عن طريق خلق وسط آمن للعمل.
يعتبر الوقت عاملا أساسيّا في إنجاز المشاريع و هو معيار رئيسي في قياس مدى نجاح إدارة الأشغال، حيث أنّ كل تأخّر في المواعد له أثر سلبي على تكلفة المشروع و جودة الإنجاز، فتراكم التأخيرات يمكن أن يؤدي إلى إلغاء الأشغال و بذلك إلى فشل المشروع.
مكان البناء هو المَركز الفِعلي لتَحْقيق المَشروع و فيه تجتمع كل أشغال الإنجاز، هذا الترْكِيز المَكاني لِلْأشغال يُلزِم تَدبير و مُسايَرة كُل أعمال الإنجاز لِكَيْ لا يَقَع أيُّ مُشكل بِسَبَب التفاعُلات التي يُمكن أن تَنشَأ بَين مُخْتَلف الأنشطة. تُعْتَبَر هذه التدابير من المَهام الرئيسِيَة التي يُشْرِف عَلَيْها مُدير المَشْرُوع لِكَونِه المَسْؤُول الأوّل عَن إنجازِ المشروع.