دعوني في البداية أن أقف بسرعة عند المُراد من كلمة الهندسة أو المهندس. هذه الكلمة تَصِف الدور الذي يقوم به أفراد اكتسبوا مجموعة من العلوم لتوظيفها في حلّ مشاكل تطبيقية مختلفة.
أساس مفهوم الهندسة المدنية هو الهندسة التي تستعمل في أهداف غير عسكرية، فهي تسعى بذلك الى القضاء على معيقات الحيات اليومية للأفراد و الجماعات، و تبسط آليات العيش اليومي من خلال تصميم و إنشاء و تطوير البنايات اللّازمة لذلك، اعتمادا على معرفة جيِّدة بعلوم الرّياضيات و الطّبيعة التي يتم دراستها و التَدَرّب على تطبيقها بكفاءة عالية في استعمال موارد و قوى الطبيعة.
يتعلق الأمر بكل ما هو مبني من حولنا، من طرق السيارات، بنايات سكنية و مستشفيات و مدارس، و سدود و قنوات، و غيرها الكثير من المنشآت التي تُفعَّل في خِدمة المجتمع.
دَور المُهندس هو مُرافقة المشاريع في جميع مراحل إنشائها، من التخطيط و دراسة الصلاحية إلى العناية و التَّطوير أو الهَدْم. لهذا فدور المهندس المدني أساسي في تحسين و تطوير محيط عيش الإنسان.
تشارك الهندسة المدنية في تفعيل كل مَيادين الحيات اليومية للإنسان مِمَّا يُصعِّب وضع مفهوم دقيق لها، فمرونتها تجعل تعريفها يختلف في التفاصيل باختلاف معارف من يعرّفها. فمن خلال تعليقكم نَوَدّ أن نتعرّف على ما هي الإضافات التي يمكنكم أن تضيفوها لهذا التعريف حسب مجال اختصاصكم؟