المصدر: The Conversation
الفكرة الأساسية
مناقشة مستقبل المفاعلات النووية الصغيرة المعيارية (SMRs)* في أستراليا، والتحديات والجدل المحيط بها، ومدى جاهزيتها للمساهمة في تحقيق أهداف الطاقة النظيفة والصفر الكربوني بحلول عام 2050. النص يستعرض كذلك البدائل الحالية للطاقة المتجددة والأسباب التي تجعل المفاعلات الصغيرة المعيارية* ليست خياراً عملياً في الوقت الحالي لأستراليا.
تفاصيل القصة
تتحول أستراليا نحو الطاقة النظيفة باستخدام الطاقة الشمسية والريحية والبطاريات وخطوط النقل الجديدة. ولكن ماذا عن الطاقة النووية؟ اقترح زعيم المعارضة بيتر داتون الشهر الماضي بناء مفاعلات نووية في مواقع محطات الفحم المتقاعدة، مما أثار جدلاً كبيراً حول مدى جدوى هذا المصدر للطاقة المنخفضة الكربون في أستراليا بسبب تكلفته والمدة الزمنية الطويلة لبنائه.
خلال العقد الماضي، زاد الاهتمام بالمفاعلات الصغيرة المعيارية (SMRs)*. هذه التصاميم تهدف لمعالجة مشاكل المفاعلات التقليدية الكبيرة مثل التكلفة والسلامة المدركة و مدة الإنشاء.
هل هذه المفاعلات جاهزة؟ أجرت الأكاديمية الأسترالية للعلوم والتكنولوجيا الهندسية دراسة شاملة حول التكنولوجيا والسوق، وخلصت إلى أن هذه المفاعلات ليست جاهزة بعد. من المتوقع أن يتم بناء أول مفاعل منها في أستراليا في الأربعينيات من القرن الحالي، وهو وقت متأخر للمساهمة في تحقيق هدف صافي الصفر بحلول عام 2050. وفقاً للتقرير، الخيار الأقل خطورة هو شراء المفاعلات بعد أن يتم تشغيلها بنجاح في الخارج. عند إثبات التكنولوجيا، يمكن استخدامها في حالات محددة مثل تصنيع الطاقة المكثفة.
المفاعلات التقليدية تولد عادةً 1 جيجاوات من الطاقة، بينما كل مفاعل صغير معياري يولد ما بين 50 إلى 300 ميجاوات. قد يتطلب توليد كمية الطاقة نفسها التي تنتجها محطة نووية تقليدية ما بين 3 إلى 20 مفاعلاً صغيراً.
حالياً، هذه المفاعلات في مرحلة التصميم في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وكوريا الجنوبية، ولا يوجد أي نموذج يعمل في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.
الاهتمام بالمفاعلات الصغيرة المعيارية* يعود إلى عدة عوامل منها:
في الوقت الحاضر، هناك 14 تصميمًا مختلفًا في مراحل متقدمة من التطوير على مستوى العالم، لكن لم يتم ترخيص أي منها للبناء في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.
نظرًا لأن هذه المفاعلات ما زالت في مرحلة التصميم، فإن أقرب موعد يمكن فيه بناء واحدة في أستراليا سيكون خلال الأربعينيات من القرن الحالي. في هذا الوقت، من المتوقع أن تكون شبكة الطاقة في أستراليا قد أضافت 6 جيجاوات من الطاقة المتجددة سنوياً، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الطاقة القابلة للتخزين بواسطة البطاريات.
يوضح التقرير أن سوق المفاعلات الصغيرة المعيارية* لن ينضج في الوقت المناسب لأستراليا لتلبية التزامها الدولي بتحقيق صافي الصفر بحلول عام 2050. التحديات كبيرة، بما في ذلك الحظر الفيدرالي والولائي على الطاقة النووية والحاجة إلى إنشاء هيئة تنظيمية للطاقة النووية وتدريب القوى العاملة المناسبة.
المفاعلات الصغيرة المعيارية* قد تصبح جزءًا من شبكة الطاقة المستقبلية في أستراليا، لكنها لن تحل محل الحاجة إلى توسع كبير في الطاقة المتجددة خلال العشرين سنة القادمة.
المصطلحات الأساسية(*)
