في عالم يتسابق لإعادة تعريف سرد الطاقة الخاص به، يظهر الهيدروجين الأخضر كمنارة للأمل والابتكار. ومع تزايد الحاجة المُلِحّة لمكافحة تغيّر المناخ، تستعد أعجوبة الطاقة النظيفة هذه لإحداث ثورة في كيفية توليد الطاقة واستخدامها. سنوضح في هذا المقال من أين جائت تسمية الهيدروجين الأخضر ب"الأخضر".
لا يوجد شك في أن تغير المناخ أضحى من أهم التحديات التي يواجهها العالم اليوم. من بين أسبابه العديدة، نجد الزيادة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بالاضافة الى انبعاث الغازات الدفيئة الأخرى كالميثان، التي تؤدي بدورها الى ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض ، و ذوبان الجليد القطبي و اندلاع الحرائق كالتي شهدتها مؤخرا العديد من الدول خصوصا دول حوض المتوسط، و حدوث الفيضانات و الجفاف، كل هذا يؤثر بشكل مباشر على كل من التنوع البيولوجي و الماء و الغذاء والاقتصاد العالمي.
يعد الحصول على الطاقة وتحويلها واستخدامها من أولويات المجتمعات الحديثة. خلال القرن الماضي ، كانت المصادر الرئيسية للطاقة هي الوقود الأحفوري وبعدها ظهرت الطاقة النووية. على الرغم من النمو القوي في مصادر الطاقة المتجددة في السنوات الأخيرة ، لا يزال الوقود الأحفوري الأكثر استعمالا نظرا لسهولة نقله و تخزينه. لنتعرف على مفهوم الطاقة ومصادرها و كيفية تحويلها لاستغلالها في احتياجاتنا.